ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/المساواة أمام أحكام الشريعة الاسلامية
الملخص
من الأستاذ(ة) بوقفطان محمدنص الحديث
عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ ، فَقَالُوا : وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالُوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ؟! ) ، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ ، فقَالَ : ( أَيُّهَاَ اَلْنَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ) .متفق عليه و اللفظ لمسلم .
التعريف بالصحابية راوية الحديث
هي عائشة رضي الله عنها بنت أبي بكر الصديق ،أم المؤمنين زوج النبي محمد صلى الله عليه و سلم ، و أمها أم رومان بنت عامر تزوجها رسول الله و كناها أم عبد الله بابن أختها عبد الله بن الزبير،تعتبر من أفقه الناس و أعلمهن بالحديث روي لها2210حديثا، توفي عنها النبي و عمرها 18 سنة، و توفيت سنة 57للهجرة ، صلى عليها أبوهريرة رضي الله عنه و دفنت بالبقيع.
شرح المصطلحات
أَهَمَّهُمْ:أزعجهم و جلب لهم الهم
يَجْتَرِئُ:يطلب لهم الشفاعة
حِبُّ: من الحبيب و القريب
أهلك: ضاع
الحَدّ:عقوبة مقدرة شرعا
وأَيْمُ اللهِ: عبارة تدل على القسم
المعنى الإجمالي للحديث
دل الحديث النبوي الشريف على مظهر من مظاهرالعدالة القانونية في الشريعة الإسلامية و هو أنه يحرم التفرق بين الشريف و الوضيع و لا القوي أو الضعيف في تطبيق الحدود الشرعية إذ لا إعتبار للإعتبارات الإجتماعية أو الطبقية أو الجنسية.
يتناول الحديث النبوي الشريف الزامية تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية و عدم التسامح فيها لما فيها من أضرار و مهالك تضر بالفرد و المجتمع .
معنى المساواة
- عدم التفريق بين الأغنياءوالفقراء والضعفاء في تطبيق الأحكام و الحدود.
- العدل في توزيع الحقوق و فرض الواجبات أمام القانون و القضاء و في المسؤوليات العامة و الحقوق السياسية بين الأفراد و الجماعات و الأجناس و بين الحاكمين و المحكومين , لا فضل لرجل على آخر الا بالتقوى و العمل الصالح .
أثر المساواة على تماسك المجتمع
إن للمساواة أثر كبير على تماسك المجتمع ، فهي سبب لإستمرار المجتمعات و عدم هلاكها كما أنها:
تؤدي إلى توزيع الثروة و الإنتاج و المكاسب بالعدل.
تؤدي إلى إطمئنان الناس و إرتياحهم.
تعمل على نشر الأمن و الثقة بين الحاكم و المحكوم.
يتقيد الناس بالقانون و يعينون على تنفيذه.
تؤدي إلى تقوية بنية المجتمع، و تمتين العلاقة بين أفراده.
حكم الشفاعة في الأحكام
حكم الشفاعة في الأحكام :
مفهوم الشفاعة :
- التوسط و السعي لاسقاط عقوبة مستحقة شرعا اذا بلغت الحاكم .
- التوسط عند الحاكم بأشخاص ذوي نفوذ و سلطان لمرتكبي جرائم الحدود بغرض إسقاط الحد عنهم أو تخفيفه.
حكمها :
- حرام لقوله صلى الله عليه و سلم : أتفع في حد من حدود الله؟ متفق عليه
- الشفاعة في الحدود محرمة بنص الحديث.
الآثار المترتبة على الشفاعة
من أهمها :
تشجيع الجرائم مادام اسقاط العقوبة ممكن
سقوط هيبة القضاء و العدالة
انتشار الطبقية و التفرقة بين الناس
الاستخفاف بأحكام الله و شرعه
انتشار الرشوة و المحسوبية و الوسائط
تشجيع أصحاب النفوذ على التخلص من العقاب
إنتشار الجريمة و الفساد في المجتمع.
إهدار سلطة العدالة والقانون.
تعزيز الطبقية في المجتمع.
هلاك الأمم وزوالها.
إنعدام الأمن الإستقرار.
إنتشار الظلم وضياع الحقوق وغياب العدل.
تعطيل تنفيذ الحدود الشرعية.
الأحكام و الفوائد المستخلصة
الأحكام:
تحري الشفاعة في الحدود إذا بلغت الحاكم.
وجوب الإنكار على الشافع في الحدود مهما كانت مكانته.
مشروعية القسم في الأمور العظيمة لتأكيد و بيان أهميتها و عظمها.
تحريم الشفاعة في الحدود .
تحريم جريمة السرقة و بيان عقوبتها
القضاء على الفوارق الطبقية و التميز العنصري و المحاباة في الحدود
وجوب إقامة حدود الله و حرمت تعطيلها
تعطيل حدود الله يؤدي إلى شيوع الجريمة و الفساد في الأرض
الإعتبار بحوال الأمم السابقة
الفوائد:
حرص الإسلام على حفظ و صيانة أموال الناس .
أن حد السرقة ثابت في الأمم الماضية.
الدعوة لأخذ العبرة من الأمم السابقة.
فضل أسامة و منزلته عند النبي .
عظمة منزلة فاطمة عند أبيها.