ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/مشروعية الوقف

نص الحديث

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، رواه مسلم .

التعريف بالصحابي راوي الحديث

هو الصحابي الجليل عبد الرحمان بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس باليمن،قدم المدينة في العام 07ه، والنبي في غزوة خيبر فأسلم على يديه، ولازمه ملازمة تامة ،كناه النبي بأبي هريرة ، وكان من أكثر الصحابة رواية للحديث حيث روي له 5374 حديث ،توفي سنة57ه بالمدينة المنورة و دفن بالبقيع.

 

شرح المفردات

صدقة جارية:كل ما يتركه العبد وقفا لله لفئة معينة أوجهة مخصوصة.

أو علم ينتفع به:هو كل منتوج علمي سواء كان ماديا أو معنويا.

ولد صالح يدعو له:الولد الصالح الذي يخلفه الوالدان و قد أحسنا تربيته فهو من كسبهما.

المعنى الإجمالي للنص

في الحديث الشريف حث على ترك الأثر الصالح النافع في الدنيا من صدقة جارية أو توريث للعلم النافع والتربية الصالحة للولد، وذلك لأنهما يكونان ذخرا للعبد بعد موته.

 

الإيضاح و التحليل

فضل الصدقة الجارية: وهي من الأعمال والآثار الطيبة الصالحة في الدنيا ثوابها مستمر غير منقطع يصل إلى صاحبه حتى بعد الممات.

فضل العلم النافع:هو مما ينتفع به صاحبه من تأليف لكتاب أو تعليم للناس أو إختراع مفيد ونحو ذلك.

فضل التربية الصالحة للأولاد: الولد الذي يتربى تربية صالحة ،ينتفع به والداه بعد وفاته وذلك بالدعاء له ،وعمله الصالح بمثابة كسب له.

تعربقف الوقف

لغة:الحبس والمنع ويقال وقفت لشيئ: أي حبسته .

إصطلاحا:هو توقف المالك عن التصرف في المال والإنتفاع به لصالح فئة الموقوف عليها.أو هو حبس الأصل وتسبيل المنفعة.

لغة : الحبس 

اصطلاحا : حبس الأصل و تسبيل المنفعة 

دل على مشروعيته هذا الحديث ،وعلى العموم الأدلة التي تحث على فعل الخيرات والمسارعة فيها قال تعالى:وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ (148).سورة البقرة. وقد وقف الصحابة المساجد،الآبار والحدائق كما أجمعت الأمة على مشروعيته.

حكمه : الوقف من الأعمال المستحبة لقوله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ..) آل عمران 92 و بنص هذا الحديث 

فضل الصدقة الجارية : هي من الأعمال و الآثار الطيبة الصالحة في الدنيا ثوابها مستمر غير منقطع يصل الى صاحبها حتى بعد الممات 

فضل العلم النافع : هو مما ينتفع به صاحبه من تأليف لكتاب أو تعليم للناس أو اختراع مفيد و نحو ذلك .

فضل التربية الصالحة للابناء : الولد الذي يتربى تربية حسنة , ينتفع به والداه بعد وفاتهما وذلك بالدعاء لهما 

 

المردود الإقتصادي له

المساهمة في إستثمار الأموال وتنميتها في مشاريع إقتصادية .

تخفيف العبئ المالي و المسؤوليات على عاتق الدولة.

معالجة مشكلة الفقر وتحقيق تداول الأموال بين الأغنياء والفقراء.

المساهمة في تقليص البطالة من خلال توفير مناصب شغل.

يقوم بتمويل المشاريع ذات البعد الخيري الاجتماعي 

يقوم بتدعيم اقتصاد الدولة 

من أكبر موارد المال التي يستفيد منها الفقراء و المحتاجين 

 

آثاره

أهمها:

نشر المحبة بين الناس وإزالة العداوة والشحناء.

تحقيق التكافل بين أبناء المجتمع.

يجعل المسلم يحب الخير لغيره.

سد حاجيات الفقراء والمحتاجين.

يغني الفقراء عن الحرام.

إستدراك ما فات من الخير في الحياة لتحصيل الأجر.

يزيد من إيمان العبد.

نيل محبة الناس في الدنيا والأجر الآخرة.

القضاء على المظاهر الاجتماعية السلبية كالتسول , البطالة ...الخ . 

الأحكام والفوائد لمستخلصة

الأحكام:

مشروعية الوقف في الإسلام 

دعوة الولد الصالح لوالديه ينتفعا بها بعد موتهما 

 إستحباب المسارعة في فعل الخير.

العلم النافع يعود على صاحبه باخير العميم 

و في الحديث بيان أن الميت ينتفع بأشياء بعد موته

الفوائد

العلم النافع يعود على صاحبه بالخير.

دعوة الولد الصالح تنفعهما بعد الموت.

بيان أهمية تربية الأبناء عند الله تعالى.

بيان إهتمام الإسلام و حرصه على نفع الغير.