ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/القيم

السند :

قال تعالى: "و الذين ينفقون في السراء والضراء والكاضمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. سورة ال عمران /134 

 النصوص القرآنية:

قال الله تعالى:"الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"سورة آل عمران (134)

قال الله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ"سورة التوبة (119) 

قال الله عز وجل:"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"سورة البقرة (155)

قال الله تعالى:" وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .سورة فصلت(34)

قال الله تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا .سورة النساء (36)

قالالله تعالى:وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.سورة التوبة (71)

قال الله تعالى: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.سورةآل عمران (104)

قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.سورة الروم (21)

قال الله تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ.سورة المائدة (8) 

قال تعالى:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"سورة الحجرات(13)

قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا"سورة النساء (59)

قال الله تعالى:" وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .سورة الشورى(38)

شرح الألفاظ

والكاظمين الغيظ: الكافين عن إمضائه مع القدرة 

مختالا فخورا: متكبرا معجبا بنفسه

ولايجرمنكم: لايحملنكم 

شنئان :بغض وعداوة.

المعنى الإجمالي للنصوص:

بين الله في هذه الآيات الكريمات المعايير ،الأسس والمبادئ التي ينبغي التحلي بها لنكون محط رحمته في الدنيا والآخرة.

 

 

القيم الفردية

في القرىن الكريم الكثير من القيم الفردية والإجتماعية التي حثنا الله تعالى على التمسك  بها ومن هذه القيم مايلي : 

خلق الرحمة :هي من صفات الله تعالى إذ يقول "رحمتي وسعت كل شيئ فساكتبها للذين يتقون ويوتون الزكاة والذين هم بآياتنا يومنون ".الاعراف /156

الصبر:

الصبر هو نفص الإيمان ، والنصف الآخر هوالشكر وقد ذكر الصبر في القرآن الكريم في ستين موضعا  في مواطن المدح والثناء و الأمر به، وهو أنواع :

 الصبر على طاعة الله 

الصبر عن معصية الله عز وجل 

الصبر على الإبتلاء 

الصدق:

وهو قول الحق، ومطابقة الكلام للواقع،فالمسلم صادق في قوله وفعله ونيته،قال رسول الله:عَنِ ابْنِ مَسْعُدٍ  قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ، حتى يكون صِدِّيقًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وهو ثلاثة أصناف :

مع الله تعالى :بتوحيده وجميل التوكل عليه.

مع النفس: بحملها على الطاعة وإبعادها عن المعصية .

مع الناس: بإخلاص القول لهم وترك غشهم. 

الإحسان:

وهو حب وتقديم الخير للأخرين النابع عن العطاء الذاتي،فالمسلم محسن في كل شيئ،حتى مع الحيوان ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله كتب الإحسان على كل شيءٍ))؛ رواه مسلم.وهو أنواع:

إحسان للنفس:وذلك بحملها على الطاعة وإبعادها عن المعاصي.

الإحسان للأبوين:ببرهما إعترافا بفضلهما وجميلهما.

الإحسان للزوجة:بحسن معاملتها ومعاشرتها.

إحسان للأبناء: بحسن تربيتهم وتعليمهم والعدل بينهم. 

العفو :

هو التجاوز عن الذنب والخطاء، وترك العقاب عليه وهو ليس بالأمر الهين ،إذ له في النفس ثقل ليس من السهولة التغلب عليه ولا يكون ذلك إلا للأقوياء .وقد فهم النبي عليه الصلاة أن العو أن تعطي من حرمك ، وتصل من قطعك ، وتعفو عمن ظلمك

 

 

القيم السياسية

 العدل:

وهو وضع الأمور في نصابها وإعطاء كل ذي حق حقه،وهو أساس الحكم به تحمى الحقوق والواجبات ،ولا تستقيم أمور المجتمع إلا به ،وليس بعده إلا الظلم والجور وخراب العمران وزوال الحضارات ولأهميته أمر الله به مع القريب والبعيد ،والعدو والصديق وحتى مع غير المسلم قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ...سورة المائدة.(8) وهودعامة وطيدة وميزة حقيقية للشريعة الإسلامية.

الشورى:

وهي تبادل وجهات النظر والأراء للوصول لأصولها وأصلحها وعدم الإستئثار بإتخاذ القرار في المصالح العامة بين الحاكم وأهل الحل وأهل الحل العقد من رعيته،وهي مبدأ من المبادئ الإسلامية التي يقوم عليها بناء المجتمع الإسلامي في شتى شؤونه ومجالاته السياسية قال تعالى:...وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ.....سورة آل عمران(159) 

الطاعة:

وهي وجوب طاعة الرعية لولي الأمر والإنقياد له ،بقدر إنصياعه لشرع الله،وقد امر الله عز وجل بطاعة عباده أولي الأمر فيما لا يخالف الشرع ،وكان للمسلمين فيه مصلحة .قال الله تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا...سورة النساء (59)

القيم الإجتماعية:

التعاون:

دعى القرآن الكريم الأفراد إلى التعاون الجماعي إذ أكد أن المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ،وأن يد الله مع الجماعة ودعاهم إلى أن يتعاونوا على البر والتقوى لقوله تعالى :" وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان . المائدة 02

هو مد يد المساعدة للمحتاجين سواء كانت مادية أو معنوية ولما كان المجتمع في منظور الإسلام كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ،دعاهم إلى التعاون لحفظ وصاينة هذا البنيان على أسس البر والخير وتقوى الله تعالى.

التكافل الإجتماعي :

هو تظافر جهود أفراد المجتمع في تحقيق مصالح عامة ودفع مفاسد وأضرار مادية ومعنوية ،والتكافل يتدرج ليشمل الإنسانية جمعاء ،حيث يبدأ الإنسان المسلم بدائرته الذاتية ثم دائرته الأسرية ثم محيطه الإجتماعي.

يعد غاية أساسية تتسع دائرتها حتى تشمل جميع البشر وهو أنواع :

التكافل مع الذات: الإنسان مسؤول عن نفسه أولا فهو مسؤول عن تزكيتها ،تهذيبها ،حمايتها ،تهذيبها ،إصلاحها ،دفعها للخير وحجزها عن الشر وتمتعها في حدود المباح.

التكافل داخل الأسرة: لقد اكد الإسلام على ضرورة التكافل بين أفراد الأسرة وجعله الرابط المحكم الذي يحفظ الأسرة من التفكك والإنهيار ،بدا بمسؤولية الزوجين داخل الأسرة.

التكافل داخل الجماعة: لقد أقام الغسلام تكافلا مزدوجا بين الفرد والجماعة فأوجب على كل منهما إلتزمات إتجاه الآخر ومازج بين المصلحة الفردية والمصلحة العامة بحيث يكون تحقيق المصلحة الخاصة مكملا للمصلحة العامة وتحقيق المصلحة العامة متضمن لمصلحة الفرد.

المسؤولية:

وهي قيام الإنسان بواجبه تجاه دينه وأفراد مجتمعه ،ووطنه وأمته،قال رسول الله :أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...رواه البخاري

 

 

القيم الأسرية

المودة والرحمة :

اللطف في المعاملة أساس سعادة الأسرة وهو واحد من المكونات الريسية لنمو المشاعر الدافئة بين شخصين ،وفي الحقيقة تعتبر المودة والرحمة مركز العلاقات الزوجية .كما ان أفضل الطرق لتعليم فن اللطف في المعاملة يكون من خلال معاملتهم باللطف أولا فإن اللطف له أثر في حسن إستقامة الناس. 

المعاشرة بالمعروف:

و ذلك بحسن التعامل المتبادل بين أفراد الأسرة من توقير وإحترام وعطف وحنان....قال رسول الله :سلم “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.رواه الترميذي 

التكافل:

هو سعي وتضمان الجميع لتحقيق مصالح الأسرة بقيام كل واحد منهم بواجباته .قال رسول الله:(...وَالرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِه، وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَاَ وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَتِهَاَ....) [رواه البخاري].

العدل : وهو اعطاء كل ذي حق حقه اثره : يقوي المجتمع ويحقق الطاعه لولي الامر ويقوي الثقه بين الحاكم والمحكوم

الطاعه: وهي الخضوع لله ورسوله وولي الامر

شروطها : ان لا يكون هناك معصيه والاستطاعه عليها

 اثرها : تحقيق الامن والاستقرار وحصول التنميه في المجتمع

 الشورى : تبادل اراء ووجهات النظر للوصول الى افضل الآراء

 اثرها : انها تقضي على الفساد والاستبداد وتوصل الى مجتمع متوازن

الفوائد و الإرشادات

في القرآن الكريم قيم متنوعة وهي القيم الفردية ،الأسرية ،الإجتماعية والسياسية.

جاءت القيم الفردية مبنية على الرحمة ،الصبر ،الإحسان ،الصالعفو .

القيم الأسرية تناولت عنصر المودة ،الرحمة واللطف.

قيم القرآن الكريم الإجتماعية هي: التعاون والتكافل بإختلاف أنواعه .

القيم السيااسية أساسها: العدل الشورى الطاعة لله ورسوله وأولى الأمر .

 

الأحكام و الفوائد المستخلصة

الأحكام:

وجوب طاعة الله عزّ وجلّ.

وجوب طاعة الرسول (ص).

وجوب رد الأمر إلى الله و رسوله عند التنازع.

الفوائد: 

الدعوة إلى طاعة أولي الأمر في غير معصية. 

بيان مصادر التشريع الإسلامي.

كل الخير في إتباع الكتاب والسنة.

من علامات الإيمان الإحتكام إلى الكتاب والسنة.