ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/الصحة النفسية و الجسمية

النصوص القرآنية

قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28).سورة الرعد

قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ( 7).سورة المؤمنون 5-7

قال تعالى:يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57).سورة يونس

قال تعالى:وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) .سورة الإسراء

قال تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222).البقرة

قال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30).سورة النور

قال تعالى: إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 115.سورة النحل 

قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43).النساء 

قال تعالى:شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185).سورة البقرة

شرح الألفاظ الصعبة

غير باغ ولا عاد: غير باغ على أحد ولا متجاوز حد الضرورة 

العادون:المتجاوزون حدود الله 

المعنى الإجمالي للنصوص

بين الله في هذه الآيات الكريمات أهمية صحة الإنسان و كيف حافظ عليها سواء كانت نفسية أو جسمية.

الإيضاح والتحليل: 

الصحة:هي أن يمارس الإنسان حياته ممارسة طبيعية ،متوافقة مع جسمه و نفسه وروحه و مجتمعه.

 

الصحة النفسية

مفهومها :

- في حالة طمأنينة و اتزان و توافق مع الذات بحيث يكون الانسان قادرا على تحقيق ذاته و استغلال قدراته و التكيف مع واقعه .

- هي أن يكون الإنسان طبيعيا ، و يفترض أن الإنسان في العادة يكون سويا و هو ظاهرة عامة ، و على هذا فإن السلوك يكون طبيعيا عندما لا توجد مؤشرات على سلوك شاذ و الصحة لهذه الصورة هي الممارسة الطبيعية للحياة.

- خلو الانسان من الامراض والعلل النفسيه 

أنواع النفس في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم صنوف النفس : 

النفس اللوامة : و قد أقسم الله تعالى بها : و لا أقسم بالنفس اللوامة [القيامة/ 02ٍٍٍٍٍِِِِ]

النفس  الأمارة : قال تعالى : إن النفس لأمارة باسوء [يوسف/ 53]

النفس المطمئنة: هي تغليب الجانب الخير من النفس و  يؤكدها الإيمان بالله و رسوله و الملائكة و القضاء و القدر و الإيمان باليوم الآخر.

 

 

 

 

كيفيه تحقيق الصحه النفسيه

 كيفيه تحقيق الصحه النفسيه :

الفهم الصحيح للوجود والمصير وتقويه الصله بالله والتزكيه و الاخلاق

تحقيق القرآن للصحة النفسية :

حتى يكون الانسان سويا نفسيا فان القرآن الكريم أرشد البشر الى ما يحقق ذلك في حياتهم و أهم هذه الأشياء :

بالقهم الصحيح للوجود و المصير : ان أغلب الأمراض النفسية منشؤها المعاناة الوجودية التي تؤرق عقول الحائرين في فهم معاني الحياة و الموت و المصير بسبب اقتقادهم لمرشد يهديهم الى هذه الحقيقة فعلى المسلم

أن يدرك الغاية من وجوده في حسن الاستخلاف و عبادة الله في الدنيا , و مصيره بعد رحيله قال تعالى : (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم الينا لا ترجون (115) المؤمنون 115

بالتزكية والأخلاق: وهي تطهير النفس من الصفات الذميمة والسمو بها لأحسن الأخلاق وأفضلها قال تعالى:وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا(9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا(10).سورة الشمس 7-10

يحقق منهج الإسلام أركان الصحة النفسية في بناء شخصية المسلم بتنمية هذه الصفات الأساسية :

قوة الصلة بالله :و هي أمر أساسي في بناء شخصية المسلم ، حتى تكون حياته  خالية من القلق و الإضطرابات النفسية لقوله تعالى : "الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " الرعد /28

الثبات و التوازن الإنفعالي :الإيمان بالله يشيع في القلب الطمئنينة و الثبات و الإتزان و يقي المسلم من عوامل القلق و الخوف و الإضطراب .

الصبر عند الشدائد: يربي الإسلام المؤمنين على روح البلاء والصبر عند الشدائد لقوله تعالى " و الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و اولئك هم  المتقون "البقرة /177

المرونة في مواجهة الواقع:و هي من أهم ما  يحصن الإنسان من القلق أو الإضطراب 

التفائل و عدم الياس: فالمؤمن متفائل دائما لا يتطرق اليأس إلى نفسه لقوله تعالى : و لا تيأسوا من روح الله إنه لا يايأس من روح الله إلا القوم الكافرون .يوسف /87

التزكية و الاخلاق : ما أجمل أن يحيا الإنسان بين قوم يحبونه و يحبهم و يألفهم و يألفونه لقول الله تعالى لنبيه : فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لنفظوا من حولك . آل عمران/ 159

الصحة الجسمية

مفهومها:

- هي الحالة التي يكون فيها الإنسان صحيح البدن خاليا من الأمراض والعاهات.

- خلو الانسان من الامراض والعلل التي قد تصيبه في بدنه

مظاهر العناية بها

تنميه القوه وتوفير الصحة الإيجابية و الاعفاء والتخفيف من بعض الفروض وتطبيق اسس الرعاية الصحية والوقاية من الامراض

لقد إعتنى القرآن الكريم بالصحة الجسمية للإنسان وأولاها إهتماما كبيرا ويظهر ذلك جليا من خلال مايلي:

الإعفاء من بعض الفرائض:

ومثاله الفطر في رمضان للمريض والمسافر والمرضع قال تعالى:أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184).سورة البقرة

الوقاية من الأمراض: وتكون بمايلي:

تشريع الطهارة 

تحريم الخمر وكل ما يذهب العقل.

النهي عن الإسراف في المأكل والمشرب 

تحريم العلاقات غير الشرعية

تحريم الميتة ولحم الخنزير وما أهل لغير الله 

تنمية القوة بمفهومها الحديث:

وذلك بممارسة الرياضة ،الإعتدال في الأكل ،الشرب ،تنمية القوة وتوجيهها نحو المجالات الإيجابية والتي تعود عليها بالنفع ،قال رسول الله: ((المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ،وفي كلٍ خير.رواه مسلم 

تطبيق أسس الرعاية الصحية : 

من وقاية و علاج كالأمر بالتداوي و تأهيل كمعالجة القصور الوظيفي الناجم عن الاعاقة البدنية و التأهيل النفسي لتقبل ذلك .فمن باب العلاج:دعا وأمر الإسلام بالتداوي و طلب الدواءصيانة للأبدان فقد قال رسول الله تعالى :تداوو عباد الله ،فإن الله سبحانه لم يضع داء إلا وضع معه شفاء إلاّ الهرم...رواه ابن ماجة

من باب التأهيل:

التدرج في علاج بعض الحالات المستعصية كالإدمان حفاظا على البدن من الهلاك . 

تنمية القوة و توفير الصحة الإيجابية بمفهومها الحدييث : فصحة الأجسام و نظافتها من الأمور التي وجه الغسلام العنية بها ، فارشد إلى ضرورة تنمية القوى التي يعرفها العصر.

كذلك من مظاهر عناية القرآن الكريم بصحة الجسم:

 نهى الإسلام عن إتعاب الجسم و إهلاكها لقوله تعالى : و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما 

الوقاية من الأمراض :كرم الإسلام جسم الإنسان ، فجعل طهارته التامة أساسية لكل صلاة ، و جعل الصلاة واجبة خمس مرات ، و كلف المسلم أن يغسل جسمه غسلا جيدا في أحيان كثيرة .

حرم الإسلام شرب الخمر، تناول العقاقير و المخدرات لما له من مضار على الصحة 

الأحكام و الفوائد

الأحكام :

تحريم كل ما يضر الجسم من طعام أوشراب وغيرهما.

جواز تناول بعض المحرمات عند الضرورة .

تحريم الأكل مما ذبح لغير الله.

تحريم الشرك بالله.

الفوائد :

سعة مغفرة الله.

الضرورات تبيح المحذورات.

الوقاية من الأمراض من أسس الرعاية الصحية.

كذلك من الفوائد  و الإرشادات:

إعتنى القرآن الكريم بصحة الإنسان سواء كانت نفسية أو جسمية.

 النفس في القرآن الكريم إما نفس أمارة أو نفس لوامة أو نفس مطمئنة .

 إعتنى القرآن الكريم باصحة الجسمية بدعوته إلى تنمية القوة و توفير الصحة الإيجابية و إعفاء المسلم من بعض الواجبات الدينية عند المرض .

دعى القرآن الكريم الإنسان إلى تطبيق الأسس الصحية من وقاية و علاج .