ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/العلوم الشرعية/العقيدة والفكر الإسلامي/الرسالات السماوية

غن الغاية من الرسالات السموية جميعا و على رأسها الإسلام الدعوة إلى الترشيد و توجيه الإستخلاف الإنساني في الأرض بما يصل بالإنسانية إلى إقامة عالم متوازن يكون موقف الإنسان فيه عقيدة و سلوكا و فكرا متسقا مع حركة الكون و الحياة و غير متصادم مع الناس و الاحياء و يتجلى هذا في المظاهر التالية : 

إن الرسالات السماوية تشكل وحدة متلاحمة و جوهرا مشتركا و ثابتا يتمثل في توحيد الله و إفراده بالعبادة و تخصيصه بالربوبية و الألوهية .

الأنبياء تربطهم الأخوة و المحبة:إن الأنبياء تشدهم أواصر المحبة و الإيخاء و الإجتماع على الحق و السعي من أجل إرساء قواعد مجتمع فاضل يجد فيه الإنسان كرامته 

الأنبياء تربطهم الأخوة و المحبة: إن أخوة الأنبياء و الرسل تقتضي الإبتعاد عن أ ينزاع لأن الإخلال بذلك يعد إخلالا بالميثاق الذي أخذه الله على النبيين بأن يصدق بعضهم بعضا 

إن الخطاب بين الرسل في أمر العقيدة يحمل دلالة واضحة على أن الرسالات كان يجدد بعضها بعضا  و يؤكد بعضها بعضا 

وحدة الغاية: تدعو إلى التوحيد .

وحدة المصدر: من عند الله تعالى.

الإسلام كلمة تعني التوجه إلى الله رب العالمين في خضوع و إستسلام و إنقياد لأمره و نواهيه  و هذا المعنى يصدق على دعوة جميع الأنبياء و الرسل ، إذ ان جوهر دعواتهم و هدفها إنما هو الإستسلام لرب العالمين و الإنقياد له .

 تعريف الإسلام :

لغة :  الانقياد و الاستسلام .

اصطلاحا : هو الاستسلام و الخضوع لله في كل أوامره و نواهيه أو هو دين الله الذي جاء به سيدنا محمد للناس كافة .

عقائده : 

و هي الايمان بالله و ما يلزم له , من ايمان برسله و ملائكته , و كتبه و اليوم الأخر , وبقضاء الله و قدره , مع التزام ما شرعه الله لعباده من الأمر و النهي .

كتابه :

 القرآن الكريم : وهو كلام الله المعجز المنزل على خاتم الأنبياء و المرسلين محمد بواسطة جبريل الأمين , المتعبد بتلاوته , المكتوب في المصاحف , المنقول الينا بالتواتر , المبدوء بسورة الفاتحة , و

المختوم بسورة الناس .

هي الرسالة التي أنزلت على سيدنا عيسى عليه السلام مكملة لرسالة سيدنا موسى عليه السلام ، متممة لما جاء في التوراة من تعاليم ، موجهة لبني إسرائيل ..... لكن سرعنما فقدت أصولها مما ساعد على إمتداد يد التحريف إليها حيث إبتعدت كثيرا عن صورتها السماوية  

عقيدة التثليث :

أي أن الإله ثلاثة : الله ، الإبن ، روح القدس قالوا أن طبيعة الله عبارة عن ثلاثة أقانيم متساوية : الله الأب، الله الإبن و اللهروح القدس ، فإلى الأب ينتمي الخلق بواسطة الإبن ، و إلى الإبن الفداء ، و إلى روح القدس التطهير 

عقيدة الخطيئة و الفداء :

جاء في العهد الجديد أن إبن الإنسان قد جاء ليخلص ما قد هلك فبمحبته قد صنع طريقا للخلاص .يقولون هذا : أن الله من صفاته المحبة في كتبهم المقدسة " الله المحبة"و محبته حسبهم ظهرت في تدبيره طريق الخلاص للعالم ، لأن العالم من عهد سقوط آدم عليه السلام في الخطيئة و هبوطه هو و بينيه إلى الدنيا ، مبتعدا عن الله بسبب تلك الخطيئة ، و لكن الله من فرط محبته و فيض نعمته رأى أن يقرب إليه هذا الإبتعاد ، فأرسل لهذه الغاية إبنه الوحيد إلى العالم ليخلص العالم.

محاسبة المسيح للناس:

يعتقد المسيحيون أن الله أعطى سلطان الحساب لإبنه ، ذلك أن الإبن بالإضافة إلى ألوهيته و ابديته إبن الإنسان أيضا فهو أولى بمحاسبة الإنسان و أنه بعد أن إرتفع إلى السماء جلس بجوار الاب على الكرسي إستعدادا لإستقبال الناس يوم الحشر.

غفرآن الذنوب :

عقيدة لا ينكرها إلا الطائفة البروتستانت و هي ما يتم في الكنيسة من الإعتراف و الإقرار أمام القسيس الذي يملك وحده قبول التوبة و محو السيئة و هو ما يسقط عن الإنسان العقوبة بل يطهره من الذنب 

 أو يمكن تقسيم عقائدها إلى :

عقيدة التثليت :

 أي أن الاله ثلاثة : الله الأب , الله الابن , الله روح القدس

عقيدة الخطيئة و الفداء : 

يعتقدون أن الله (الأب) بعث ابنه الوحيد (يسوع) ليخلص البرية من ذنب أبيهم آدم (عليه السلام ) و يتحمل العذاب (الصلب) عنهم 

محاسبة المسيح للعباد : 

ان الله (الأب) أعطى حق محاسبة العباد لابنه يسوع يوم القيامة 

غفران الذنوب (الاعتراف و الاقرار) :

يعتقدون أن اعتراف المذنب أمام القسيس كفيل بمغفرة الذنوب و الخطايا 

كتبها :

العهد القديم : هي التوراة و التي تعد أصلا للديانة المسيحية 

العهد الجديد : هو الإنجيل و الأناجيل المعتبرة عند المسيحين اليوم هي : إنجيل متى ، إنجيل مرقس إنجيل لوقا و إنجيل يوحنا 

فرقها :

الآرثوذوكس: ينتمي معظمهم إلى الكنيسة الشرقية وهي منتشرة في روسيا، اليونان ،مصر والشام.

الكاثوليك: وينتمون إلى كنيسة روما الفاتيكان يرأسها البابا الحبر الأعظم وهي منتشرة في أوروبا.

البروتستانت: إنفصلت عن كنيسة روما وهي منتشرة في أمريكا 

تعريفها :

 هي الرسالة التي بعث بها موسى عليه السلام لبني اسرائيل مؤيدا بالتوراة 

هي ديانة العبريين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام و المعروفين بالأسباط من بني إسرائيل.

قيل في تسميتهم :

نسبة لقولهم إنا هدنى إليك ، و قيل انهم مالوا عن دين موسى عليه السلام ، أو هم الذين تهودوا و قيل بمعنى عادوا إلى الله ، و إما بمعنى أنهم أولاد يهود ، و قال أبو عمر بن العلاء : سموا بذلك لأنهم يتهودون أثناء قرائتهم التوراة  

عقيدة اليهود في أصلها هي عقيدة التوحيد التي جاء بها موسى عليه السلام 

ميل اليهود و حبهم لللوثية جعلهم يبتعدون عن عبادة الله وحده .

جعلوا لهم إلها خاصا بهم يطلق عليه  إسم " يهوه"   ثم وصفوه بصفات لا تليق به و هو ليس معصوما بل يخطئ و يثور إلاه بني إسرائيل و فقط ، و هو بهذا عدو للآخرين 

قالوا أن عزيرا إبن الله لأنه وجد توراة موسى عليه السلام بعد أن ضاعت و عاد بناء الهيكل 

عبدوا العجل و الحمل و الكبش و قدسوا الحية لدهائها.

أنهم أبناء الله و أحباؤه ، قال الله تعالى : و قالت اليهود و النصارى نحن أبناؤا الله و أحباؤه المائدة 18

عقيدتهم المحرفة لا تتكلم عن اليوم الآخر و لا البعث و الحساب و اليهودية لا تتكلم عن البعث و اليوم الآخر و الحساب.

ديانة اليهود خاصة بهم ، فلا ينسب إليها من إعتناقها من غيرهم بل و هو يعترف بمن ولد من أم غير يهودية و إن كان أبوه يهوديا  .

يعتقدون بتابوت العهد الذي يحوي ألواح شريعتهم ، و يعتقد بنو إسرائيل في تابوت العهد الذي صنعه أسلافهم أن موسى وضع فيه اللوحين ووضع فيه الذهب و الفضة و بعض المواثيق 

أهم كتب اليهود العهد القديم :

هو الذي وصل إلى اليهود بواسطة الأنبياء الذين كانوا قبل عيسى عليه السلام و العهد القديم ينقسم إلى القسمين التوراة و التلموذ و هي تفسيرات للتوراة      

فرقها : 

الفريسيون   

الصديقيون     

القراؤون   

المتعصبون     

الكتبة 

حصل تحريف كبير من أبرزه : 

أ- عقائد اليهود المحرقة : 1- يعتقدون أن لهم الها خاصا بهم يسمى (يهوه) ووصفوه بصفات النقص كالنوم و هذا انحراف لقوله تعالى : ( الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم ...(255)البقرة 255

                         2- أنهم شعب الله المختار و أن البشر خلقوا لخدمتهم و هذا انحراف لقوله نعالى ( و قالت اليهود و النصارى نحن أبناء الله و أحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق ...(18)

                            المائدة 18.

                         3- قالوا أن عزيرا ابن الله و هذا انحراف لقوله تعالى : ( لم يلد و لم يولد(3) الاخلاص 3

ب- عقائد النصارى المحرفة : 1- عقيدة الخطيئة و الفداء و هذا انحراف لقوله تعالى : (ولا تزر وازرة وزر أخرى ...(18) فاطر 18

                             2- عقيدة التثليت و هذا انحراف لقوله تعالى : (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد ...(73) المائدة 73 

                             3- قالوا أن المسيح بن الله وهذا انحراف لقوله تعالى : ( لم يلد و لم يولد (3) الاخلاص 3

هي علاقة تكامل و تصحيح ، و إن ما جاء به الإسلام لم يكن جديدا بقدر ما كان تصحيحيا للإنحرافات التي أدخلت على مر القرون للرسالات التي سبقته و كيف أن الإسلام كان مجددا بالدرجة الأولى لما أوحاه الله إلى أوّل الأنيباء .

والإسلام لم يزد على الشرائع دينا جديدا ، بل هو رد الأديان المحرفة إلى أصولها .فقد كانت الرسالة الخاتمة رسالة الإسلامية  تحمل مضامين جديدة و تشريعات و تعاليم تتناسب و خصوصياتها في أنها رسالة إلى العالمين أي أنها رسالة الخلق عبر الزمان و عبر المكان.  

الاسلام ميراث الأنبياء عليهم السلام جميعا

الرسالات الثلاث تدعو الى توحيد الله في الألوهية و الربوبية 

الأنبياء و الرسل عليهم السلام كلهم اخوة مجمعون على اتباع الحق