ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/اللغة العربية/من الأدب الحديث والمعاصر/الثورة الجزائرية في الشعر العربي

نص أدبي : الإنسان الكبير

النص :

قال شعبي يوم : وحدنا المصير

 أنت إنسان كبير... 

یا جراحي

 أوقفي التاريخ أنا نبع تاریخ جدید 

يزرع الكون سلاما وابتساما وبطولات شهید 

من ضلوعي من دمي عبر الجزائر 

من خطي طفل جريء يحمل المدفع في أرض الجزائر 

یا جراحي ... 

في دمي کنز السنابل

 ينحني شوقا إلى صوت المناجل 

ينحني للشمس للفجر إلى خلجة ثائر

 ينحني شوقا إلى قبلة طفلي وزغاريد وشاعر    

يا جراحي

أوقفي التاريخ أنا حدث ثر، وكون لا يحسد 

يغرق التاريخ والكون بجرح يستجد 

فبلادي ثورة بكر .. بأرضي بسمائي بكياني تستبد

 يا أنا يا ثورتي ... يا أغاني طفلتي ... 

أنا إنسان كبير.. 

قال شعبي يوم وحدنا المصير

 احبس السحب...هنا بحر وأمطار سخيه 

وربيع صاغه طفل لشعبي وصبيه…

 أوقف اللحظة أنا لحظة كبرى غنيه 

لم تزل تنشر في الكون حکایا وهدايا عربيه

 أطفئ النيران أنا قلب بركان جريء للأساطيل العتيقة

 اللطواغيت، لأصنام غبيه...

أسكت الطير

 فأنا خلجة الإنسان تشدو في عروق عربيه

 تعبر الأحلام للشمس السخيه... 

يا رفيقي أنا إنسان صراع

 ملء كفي حزمة مصلوبة من عزمات وشراع

وغصون وبقايا ذكريات وشعاع

 قبضتي هذي، سماء وتراب، وعصارات متاعي ... 

وبقلبي ثورة تمتص معنى العاصفات

 توقظ الأرض بفأس ولهاة 

وتعيد العطر كل العطر للزهر المدمی ... للحياة... 

ثورة إنسانة الغلات تسقي أمنياتي

 والربى والصبح من نبع الحياة... 

باركيها یا جموعي يا فتاتي

أنا إنسان حیاتی

محمد صالح باوية

 

 

التعرف على صاحب النص: 

ولد الشاعر باوية في المغير سنة 1930 درس الطب بعد الاستقلال وتحصل على الشهادة في بلغراد وشهادة الاختصاص من الجزائر سنة 1979 ، اهتم بالشعر فقرضه وكان متميزا من أوائل الجزائريين الذين كتبوا القصيدة الحرة.
من دواوينه أغنيات نضالية الذي تغنى فيه بالقضايا الوطنية والقومية منها قضية الثورة الجزائرية التي يعالجها في هذا النص

 

تحليل النص:

الحقل المعجمي الذي ينتمي إلى حقل القيم:

القيم الإنسانية:* السلام الحب ، الحياة الابتسام، الشوق، الإنسان

القيم التاريخية: وحدنا المصير التاريخ ، بطولات شهيد ، أنا حدث ثر، الطواغيت ُ الثورة

الحقل الدلالي:

الأبكار: ج بكر العذراء* *

البِكر: أول مولود لأبويه ، أو أول كل شيء

البكور:الاستعجال في الاستيقاظ باكرا

البَكَر: التعجيل والإسراع

اكتشاف معطيات النص:

المتكلم في هذا النص هو الشعب الجزائري , والمتلقي هو الإنسان الجزائري .( الشاعر )

زمان النص هو زمن اندلاع ثورة التحرير المباركة , ومكانه هو أرض الجزائر الطبية .

موضوع النص هو عظمة الإنسان الجزائري , ومضمونه هو الحديث عن نضال الشعب الجزائري , وحربه ضد قوى الظلم والطغيان , قوى الاحتلال الفرنسي .

التعبير الشعري الذي يصنف ضمنه هذا النص هو الشعر الحر

الأسس التي بنيت عليها استنتاجي هي : اعتماد التفعيلة لا الوزن والتخلي عن القافية  

فهمت من " الإنسان الكبير " أن الإنسان الجزائري كبير في طموحاته عظيم في شخصيته لا تنال منه يد النوائب

بين عنوان النص وبين مضمونه علاقة قوية ويظهر ذلك من خلال هذه الأمثلة :

يزرع الكون سلاما وابتساما وبطولات شهيد

لم تزل تنثر في الكون حكايا وهدايا عربية

ثورة إنسانة الغلات تسقي أمنياتي

يوجه الشاعر القصيدة إلى كل مسكون بالثورة الجزائرية والقضية العربية بصفة عامة في موقف تاريخي لما أعلنت تجربة الوحدة المصرية السورية في قمة تأجج الثورة الجزائرية وكانت تحقق أكبر الانتصارات الداخلية والخارجية* سنة 1958 مما كان يثير اعتزاز كل الشعوب العربية.

فالشاعر يفتخر بما يحققه العرب آنذاك -في زمن الانتصارات- على الأعداء وخاصة الوحدة المصرية السورية التي كانت أمنية الشعوب العربية في تحقيق الوحدة العربية بعد طرد المستعمر الغربي منها فرمز للعربي المنتصر بقيمه الإنسانية بالإنسان الكبير وهي البنية الدلالية التي يحملها العنوان*

النص(شعر حر)* من الشعر السياسي التحرري لأنه يتغنى بقضايا سياسية جمع فيه بين الإشادة ببطولات الشعب الجزائري والوحدة العربية اللتين كانتا الشغل الشاغل في زمن نظم القصيدة .

فضاء النص ينطلق من حقائق واقعية كأحداث الثورة والوحدة : وحدنا المصير من خطى طفل يحمل المدفع في أرض الجزائر، بطولات شهيد.

كما ينطلق من قاموس الشاعر في المخيال مثل الاستعارات والرموز التي يوظفها في التعبير وهي أغلب النص .

مناقشة معطيات النص:

يلح الشاعر على استعمال كلمات الإنسانية , السلام , الحياة ,الغد كي يظهر أسباب الثورة الجزائرية ومميزاتها.

ليس من الصدفة أن يجمع الشاعر بين الحب والحرب لأن الحرب التي قام بها هي من اجل تحرير وطنه المغتصب , أما فالشعب الجزائري فمعروف عنه حبه للسلام وكرهه للاعتداء والظلم .

استقبل النص أثناء الثورة بالقبول , ونستقبله اليوم بالاحترام والإجلال والتعظيم .

صار الشاعر إنسانا لأنه زرع الكون سلاما وابتساما ..

ولأنه : خلجة الإنسان تشدو في عروق عربية

ولأنه : إنسان صراع  ـ ثورة إنسانة الغلات

معجم الشاعر عكس طبيعة الثورة الجزائرية التي استلهمت القيم الإنسانية في مواجهة المستعمر من حب وتسامح وعدالة والتفاؤل بغد مشرق ، لأنها ليست ثورة خبز فحسب وإنما الطموح لاسترجاع كرامة الإنسان* - ولهذا ليس من الصدفة أن يمثل الشاعر ويستلهم هذه المبادئ في النص فيجمع بين قيم السلم والحرب .

ففي رأيه أن الثورة علمته قيما سامية جميلة أصبح بفضلها كغيره ممن تعلم منها إنسانا كبيرا.

تحديد بناء النص

اللغة أدت وظيفة جمالية كبيرة بانزياحاتها ورموزها، وهو خروج جميل عن المألوف في التعبير عن الأفكار لإثارة الذهن والمتلقي.

كما أن لغة النص سايرت مضمونه المتحدث عن الثورة بما لازمها من حدة في الفعل فكانت لغة النص مزدوجة بين اللين والقوة حسب سياق الفكرة.

كما اعتمد النص على التكرار للإلحاح على فكرة معينة في مواقف كثيرة مثل (قال شعبي ، يا جراحي ، أوقفي التاريخ، إنسان كبير) وهذه المعطيات المتكررة هي الرسائل التي يحملها الشاعر بإلحاح إلى القارئ المتلقي.

في النص صور كثيرة تعكس طابع الحرب: مثل في دمي كنز السنابل ، من ضلوعي من دمي عبر الجزائر ، طفل يحمل المدفع )

الرموز الواردة في النص تحيل إلى ثلاثة فضاءات:

فضاء المستعمر: أساطيل عتيقة، أصنام غبية، ...

فضاء الثورة: قلب بركان* ثورة بكر* حزمة مصلوبة...

فضاء المستقبل والاستقلال: صوت المناجل، شوقا إلى قبلة طفلي وزغاريد ..

الوظائف الثانوية للغة في هذا النص هي : التعبير عن ثقافة الشاعر اللغوية , والقدرة على ترجمة الأفكار والعواطف , الدفاع عن مبادئ الثورة الجزائرية ضد المحتل الفرنسي . التعبير عن مشاعر المجتمع الجزائري وعلاقته بالأمة العربية.

ظاهرة التكرار في النص ارتبطت بالحالة النفسية للشاعر , وموقفه الذي يريد التأكيد عليه من ذلك :

 قال شعبي يوم وحدنا المصير ( 02 ) للتوكيد ـ يا جراحي ( 03) عمق المأساة ـ ينحني ( 03) الإكبار  ـ أنا إنسان كبير (02 )

للدلالة على الإباء والشموخ والأنفة .

ـ الصور التي تعكس طابع الحرب وتلونها :

من خطى طفل جريء يحمل المدفع في أرض الجزائر

فبلادي ثورة بكر .. بأرضي بسمائي بكياني تستبد

يا أنا ، يا ثورتي ـ أنا قلب بركان جريء

بقلبي ثورة تمتص معنى العاصفات .

 استخدم الشاعر بعض الرموز اللغوية ثورة بكر،

قلب بركان ،أساطيل عتيقة ، أصنام غبية، الفأس الكبير ، حزمة مصلوبة . وهي تمثل بالنسبة إلي المفاتيح الأساسية لفهم النص .

نمط النص : سردي ، وخصائصه هي: أنه يهدف إلى حكي قصة ، ينقل وضعية تتحول، أحداثا مترابطة منطقيا,وهذه الأحداث تدور في مدة محددة ، هذه الأحداث تستدعي شخوصا بشرية.

تفحص الاتساق والانسجام:

وردت في النص أفعال الأمر وهي ذات دلالة نفسية تتمثل في انفعال الشاعر مع الأحداث(بطولات الثورة) وافتخاره بها .

ولهذا فالنص ممزوج بين النمط الانفعالي(الجملة الإنشائية المتكررة) والنمط السردي سرد الأحداث لأن النص أشبه بقصة رمزية ( مر بك خصائصهما)

للطبيعة حضور متنوع قوي وربما هو انعكاس لتأثر الشاعر بطبيعة وطنه المتنوعة بين الشمس السخية، الربى، الزهر، هنا بحر وأمطار..

لغة الشعر في العادة تتراوح بين اللغة الجاهزة وهي التقليد في التعابير السابقة وبين التجديد في التجربة الشعرية بخلق صور جديدة من التراكيب والتعابير وهو دأب الشاعر في هذا النص الذي أنشأ فيه معجما

ـ تحديد الضمير المستتر في المقاطع : هو ( يزرع ) ــ أنت ( أحبس السحب ) ـ هي ( توقظ )

ـ دورها في اتساق النص : ساعد استعمال هذه الضمائر في اتساق النص وترابطه . حتى اكتمل المعنى .

ـ تعيين الرابط في " أسكت الطير فإنا خلجة الإنسان في عروق عربية " هو الفاء ، وفي

ـ يعود الضمير " إنا " على الثائرين الجزائريين .

ـ دلالة أفعال الأمر الآتية : ( أوقفي , احبس السحب , أطفئ النيران , اسكت الطير ) هو الالتماس .

ـ اللغة الجاهزة : هي اللغة التي تكلم بها شعراء سابقون ، وهي معروفة ومتداولة ، أما اللغة التي تنبع من التجربة فهي اللغة التي يبتكرها الشاعر ، انطلاقا من تجربته ومعاناته

ـ النص الذي بين أيدينا صورة عاكسة لطموحات صاحبه ، يتجلى هذا في قوله :

في دمي كنز السنابل 

ينحني شوقا إلى صوت المناجل

ينحني للشمس للفجر إلى خلجة ثائر 

المنهجية التي اعتمدها الشاعر في عرضه لمعانيه هي :

بعد أن اتحد الشعب الجزائري أصبح عظيما وأوقف الاحتلال 

وهو شعب  ينتمي  إلى الجنس العربي ذو نظرة إنسانية

أساليب الأبعاد الإنسانية في النص هي : يزرع الكون سلاما ـ

ثورة إنسانة الغلات ـ أنا خلجة الإنسان تشدو في عروق عربية

وبقلبي ثورة تمتص معنى العاصفات ـ توقظ الأرض بفأس ولهاة ـ وتعيد العطر كل العطر للزهر المدمى ... للحياة

أثرها على المستوى الوطني : بينت الأهداف من الثورة ـ وعلى المستوى العربي أظهرت ارتباط الجزائر بالوطن العربي. 

أما على المستوى العالمي فبينت أن الثورة الجزائرية حينما قامت كانت من أجل الحرية والاستقلال والسلام  .

 

مجمل القول في تقدير النص

حاول الشاعر في هذا النص أن يرسم لنا لوحة فنية عن الثورة الجزائرية بقيمها الإنسانية

نص تواصلي : الأوراس في الشعر العربي

النص:

و من هذه الجبال التي حمت ثورتنا، وناضلت مع الإنسان الجزائري، وتعرضت معه للدمار والتخريب، كان الطيران الفرنسي يلقي آلاف القنابل على الصخور وعلى المواطنين معا، يحرق القرى والسكان والأشجار، والتقى الإنسان والطبيعة في موقف واحد، فأصبحت الإرادة واحدة تقاوم الظلم والطغيان والعبودية، وفي الوقت نفسه تزرع الأمل والحق والخير والثورة، وتعيد للطبيعة جمالها الحقيقي وللإنسان طبيعته وإنسانيته، فتهدم ماضيا بل تغیر عالما قديما بناه الشر لتبني عالما جديدا مضيئا مليئا بالخير والحب والسلام.

وإذا كان الناس قد تغنوا بالثورة و بجبال" الأوراس "التي انطلقت منها الثورة و اقترن اسمها بهذه الجبال، فحق للشعراء أن يكونوا روادا لهذا، وحق لهم أن يشيدوا ب" الأوراس و الجبل " الأزرق" وجبال الأطلس "و" جرجرة" و"الونشريس"، وغيرها من سلسلة الجبال التي تمتد آلاف الأميال، حق لهم أن يتغنوا بمآثرها وأمجادها، بالرجال والنساء، بالكبرياء والصمود، والمقاومة، بالشموخ والعظمة، اللهم ان يتمتعوا بمآثرها  وامجادها بالرجال والنساء بالكبرياء  والصمود والمقاومة بالشموخ والعظمة بإرادة الإنسان والطبيعة في تحقيق الحرية والوجود.

فالشاعر يحقق هذا الحلم من خلال الرمز، وقد جسد الشعراء حلمهم في تحقيق الحرية من خلال الأوراس"، وتعلقوا به إلى درجة يمكن معها القول بأنه ما من شاعر عربي إلا وذكر الأوراس في شعر - قليلا أو كثيرا، وربما كان ذکر " الأوراس "جواز سفر القصيدة إلى النشر، صحيح أن شعراء كثيرين في العالم تحدثوا عن وقائع أو أماكن لها مكانتها في تاريخ بلدانهم، أو تحدث عنها غيرهم، ولكنها لم تصبح رمزا للأمة كلها كما أصبح" الأوراس "في وجدان الأمة العربية.

وغالبا ما يقترن ذکر " الأوراس "بالحديث عن الثورة والبندقية والدم وصوت الرصاص، فها هو الشاعر " أبو القاسم خمار "یرى بعين الخيال أو بعين الحقيقة، كيف أن المارد الذي لا يقهر انطلق من جبال" الأوراس "التي تفجرت بالنار والثورة، لأن" الأوراس "يمثل المنطلق الثورة الشعب:

 وبدا من الأوراس ماردنا كما     يبدو لدحر النائبات قضاء

 متفجر البركان محموم الذري     تذري الجندي أطرافه الهوجاء

 وحين يتحدث" صالح باوية "عن" ساعة الصفر "ليلة أول نوفمبر مثل غيره من الشعراء الذين تحدثوا عن هذه الساعة أو هذه الليلة التي كانت البداية لانطلاق الثورة، فإنها تمثل في فكر الشاعر وخياله اللحظة الحاسمة في تاريخ الجزائر الثائرة، ومن هنا يكون الحديث عنها مقرونا بالحديث عن الأوراس" أنه_ المنطقة الأولى لمهادها وميلادها : 

قصة الأوراس جرحي جرحنا الخلا     ق با صحبي وجود وحقيقة 

قصة الساعد والزند المدمی             والهدايا والمناديل الأنيقة

 قصة العملاق يمناه دماء                 ويسراه عصافير رقيقة

وكما اهتم شعراؤنا ب" الأوراس "أهتم به الشعراء العرب في شتى أنحاء الوطن العربي، واعتبروا ثورة الجزائر هي ثورتهم، وتغنوا بها وبأمجادها، وهم ينطلقون من أن الجزائر جزء من الأمة العربية، وأن نصرها هو نصر للعرب جميعا، و كان فخرهم بثورة نوفمبر واعتزازهم بها هو تعبير عن إيمانهم بعروبة الجزائر أولا، وتقديسا للحرية ثانيا، وإيمانا بالقيم الإنسانية ثالثا.

وهو ما تؤكده نظرة الشاعر الفلسطيني محمود درويش "في قصيدته "عناقيد الضياء:

" في بلاد .... كل ما فيها كبير الكبرياء

 شمس إفريقيا على أوراسها قرص إباء

 وعلی زیتونها مشنقة للدخلاء

على أن " سليمان العيسى "قد هام" بالأوراس "وامتزج به وبثورة نوفمبر وانتصارها يقول في قصيدته" آمنت بالأوراس:

 " یا سفح يوسف یا خضیب کمینه       یا روعة الأجداد في الأحفاد 

يا إرث موسى في النسور وعقبة         والبحر حولك زورق ابن زیاد 

یا شمخة التاريخ في أوراسنا           يا نبع ملحمتي بثغر الحادي 

فهو يرى في" الأوراس "إعادة" لانتصارات "يوسف بن تاشفين "و"موسی بن نصير "و" عقبة بن نافع" وطارق بن زیاد "وغيرهم من الأبطال في القديم، فالتاريخ يعيد نفسه مرة أخرى عن طريق الأوراس "و مجده، ويستمر في ربط الماضي بالحاضر.

وهناك شاعر من اليمن هو" ابراهيم الدامغ "يحث الثوار في الأوراس" على مطاردة الأعداء حتى النصر، في قصيدة له بعنوان " روابي الخلد "يقول فيها:

 یا نخب" الأوراس "یا نسل الأباة الفاتحين

یا سیوف الثأريا رمز الكفاح المستبين

 یا فداء الوثبة الكبرى على حق ودین.

ومن السودان،" محمد الفيتوري "الذي تغني طويلا وتجاوب مع ثورة نوفمبر كغيره من الشعراء العرب، وأنها ستدوس على جماجم جلاديها من المحتلين الفرنسيين: 

فالثورة مازالت تکسو

 قمة" الأوراس "وتسقيها 

والثورة مازالت تمشي 

فوق جماجم جلاديها 

أما الشاعر عبد المعطي حجازی "فيرى أن زلزالا قد أحدثه" الأوراس"، وأن هذه الثورة قد أيقظت النيام وفتحت جفونهم من جديد : 

مدن المغرب 

ترتج على قمم الأوراس"

 زلزال في مدن المغرب 

لم يهدأ منذ سنين مائة 

لم يترك في جفن أملا لنعاس

إذن كان" الأوراس "هو المحور في أشعارهم، بل المبتدأ كما كانت ثورة نوفمبر هي المحور والمنتهی فمنهما ينطلق الشعراء وإليهما يعودون، وهما جديران بالشعر والفخر، بالاعتزاز والبحث لأنهما حققا أمل الأمة العربية سواء في الجزائر أم في غيرها من البلاد العربية الأخرى، فخلدهما الشعراء كما خلدهما التاريخ العربي المعاصر.

عبد الله الركيبي

 

التعريف بصاحب النص :

عبد الله الركيبي:من مواليد 1928م ببسكرة، متحصل على شهادة التحصيل من جامع الزيتونة عام 1954م ودكتوراه دولة في الأدب عام 1972م، أستاذ بجامعة الجزائر، سفير سابق، عضو مجلس الأمة. من مؤلفاته: مصرع الطغاة، نفوس ثائرة (قصص)، دراسات في الشعر الجزائري المعاصر، تطور النثر الجزائري الحديث، القصة القصيرة الجزائرية، الأوراس في الشعر العربي، فلسطين في الأدب الجزائري. ومن كتابه الأخير أخذ النص الذي بين أيدينا إلقائيـــــــة

 

نموذج الإجابة الثاني

-من أين انطلقت الثورة ؟(ما هي بداية الثورة مكانا وزمانا) ؟

*الفاتح من نوفمبر بجبال الأوراس

- ما هي مكانته في تاريخ الثورة الجزائرية؟

*يمثل معقل ثوار المنطقة الأولى

-بين كيف توحدت الإرادة في هذا النص بين الإنسان و الطبيعة ؟

*أصبحت الإرادة واحدة بالاشتراك في مقاومة الظلم و الطغيان و العبودية وزرع قيم الأمل و الحق و الخير

لماذا حق للشعراء أن يتغنوا بالثورة و بأمجادها و أن يكونوا من روادها ؟

*لأنها أعادت للأمة العربية أمجادها بكبرياء مجاهديها و صمودهم و مقاومتهم لعدوهم وإرادتهم التي حققوا بها الحرية .

- كيف صار "الأوراس " رمزا في وجدان الأمة العربية ؟

* أصبح رمزا من خلال تجسيده لحلم العرب في الحرية .

-لماذا يأتي الحديث عن اندلاع الثورة التحريرية مقرونا بالحديث عن " الأوراس"؟

*لأن جبال الأوراس كانت نقطة انطلاق الثورة التحريرية

-ما هي القيم التي تبنتها الثورة الجزائرية وكانت محل اعتزاز الشعراء العرب ؟

*الحرية ، الإيمان بالقيم الإنسانية ، الدفاع عن الحق ، الخير

-استمر "الأوراس" يربط بين أمجاد الحاضر و أمجاد الحاضر ، كيف حقق الأوراس هذه الاستمرارية ؟

*من خلال ربط انتصارات الثوار بانتصارات الأبطال في القديم .

- يقول الكاتب : " صحيح أن كثيرين في العالم تحدثوا عن وقائع أو أماكن لها مكانتها في تاريخ بلدانهم أو تحدث عنها غيرهم ولكنها لم تصبح رمزا للأمة كلها كما أصبح الأوراس في وجدان الأمة العربية"

- ما رأيك في هذا القول ؟ دعم إجابتك بأمثلة من الواقع و التاريخ.

*نوافق الكاتب إلى حد ما ، النيل في الشعر العربي اقترن بالخير ة النماء ولكنه لم يصبح رمزا أدبيا.

*دمشق عاصمة الخلافة الأموية تحدث عنها الشعراء ( بعد إحراقها) ولكنها لم تصبح رمزا أدبيا، يقول أحمد شوقي:

سلام من صبا بردى أرق*

ودمع لا يكفكف يا دمشق.

-ماذا تفهم من قول الشاعر محمد الصالح باوية :

قصة العملاق يمناه دماء*

ويسراه عصافير رقيقة

*معناه: أن المجاهد الجزائري لم يحمل السلاح ويقاتل فقط من أجل القتل بل قاتل بيمناه وحاملا الرقة والأمل ييسراه

-ما الثنائية التي يتحدث عنها في هذا البيت ؟

*الحب و الحرب

علل تأخر اسم طارق بن زياد في هذا البيت الشعري ؟

تأخر اسم طارق بن زياد مراعاة للقافية وحرف الروي.

الصورة البيانية:"استعارة مكنية "

شبه الثوار بالثلوج التي تكسو قمم الأوراس وحذف المشبه به واستدل عليه ب " تكسو" وفي ذلك تجسيد للمعنوي في صورة محسوسة.

أكتشف معطيات النص

من أين انطلقت الثورة ؟(ما هي بداية الثورة مكانا وزمانا) ؟

انطلقت الثورة من الفاتح من نوفمبر بجبال الأوراس

ما هي مكانته في تاريخ الثورة الجزائرية؟

*يمثل معقل ثوار المنطقة الأولى

بين كيف توحدت الإرادة في هذا النص بين الإنسان و الطبيعة ؟

*أصبحت الإرادة واحدة بالاشتراك في مقاومة الظلم و الطغيان و العبودية وزرع قيم الأمل و الحق و الخير

لماذا حق للشعراء أن يتغنوا بالثورة و بأمجادها و أن يكونوا من روادها ؟

*لأنها أعادت للأمة العربية أمجادها بكبرياء مجاهديها و صمودهم و مقاومتهم لعدوهم وإرادتهم التي حققوا بها الحرية .

كيف صار "الأوراس " رمزا في وجدان الأمة العربية ؟

* أصبح رمزا من خلال تجسيده لحلم العرب في الحرية .

لماذا يأتي الحديث عن اندلاع الثورة التحريرية مقرونا بالحديث عن " الأوراس"؟

*لأن جبال الأوراس كانت نقطة انطلاق الثورة التحريريةما هي القيم التي تبنتها الثورة الجزائرية وكانت محل اعتزاز الشعراء العرب ؟

*الحرية ، الإيمان بالقيم الإنسانية ، الدفاع عن الحق ، الخير

استمر "الأوراس" يربط بين أمجاد الحاضر و أمجاد الحاضر ، كيف حقق الأوراس هذه الاستمرارية ؟

*من خلال ربط انتصارات الثوار بانتصارات الأبطال في القديم .

 يقول الكاتب : " صحيح أن كثيرين في العالم تحدثوا عن وقائع أو أماكن لها مكانتها في تاريخ بلدانهم أو تحدث عنها غيرهم ولكنها لم تصبح رمزا للأمة كلها كما أصبح الأوراس في وجدان الأمة العربية"

ما رأيك في هذا القول ؟ دعم إجابتك بأمثلة من الواقع و التاريخ.

*نوافق الكاتب إلى حد ما ، النيل في الشعر العربي اقترن بالخير ة النماء ولكنه لم يصبح رمزا أدبيا.

*دمشق عاصمة الخلافة الأموية تحدث عنها الشعراء ( بعد إحراقها) ولكنها لم تصبح رمزا أدبيا، يقول أحمد شوقي:

سلام من صبا بردى أرق*

ودمع لا يكفكف يا دمشق.

ماذا تفهم من قول الشاعر محمد الصالح باوية :  قصة العملاق يمناه دماء   ويسراه عصافير رقيقة

معناه: أن المجاهد الجزائري لم يحمل السلاح ويقاتل فقط من أجل القتل بل قاتل بيمناه وحاملا الرقة والأمل ييسراه

ما الثنائية التي يتحدث عنها في هذا البيت ؟

الثنائية التي يتحدث عنها في هذا البيت هي الحب و الحرب

علل تأخر اسم طارق بن زياد في هذا البيت الشعري ؟

تأخر اسم طارق بن زياد مراعاة للقافية وحرف الروي.

الصورة البيانية:"استعارة مكنية "

شبه الثوار بالثلوج التي تكسو قمم الأوراس وحذف المشبه به واستدل عليه ب " تكسو" وفي ذلك تجسيد للمعنوي في صورة محسوسة.