ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/اللغة العربية/البلاغة اللغوية/التضمين و الاقتباس
الملخص
من الأستاذ(ة) منصوري مصطفىمفهوم المديح المديح النبوي
المديح النبوي ىو ذلك الشعر الذي ينصب على مدح النبي (صلى الله عليو و سلم) بتعداد صفاتو الخلقية والخلقية وإظهار الشوق لرؤيتو وزيارة قبره والأماكن المقدسة التي ترتبط بحياة الرسول (صلى الله عليو و سلم)، مع ذكر معجزاتو المادية والمعنوية ونظم سيرتو شعرا والإشادة بغزواتو وصفاتو المثلى والصلاة عليو تقديرا وتعظيما..
مفهوم الزهد
إف الزىد غرض شعري قديم ظهر في العصر العباسي و شاع في عصر الضعف و الانحطاط لكثرة الشرور و الفتن و الانحلاؿ الخلقي فما كاف من الشعراء إلا الهروب من ذلك الواقع و محاولة إصلاح الأمة الإسلامية و إرجاعها إلى سابق عهدىا فقد تنالوا مواضيع تتحدث عن:الدعوة إلى الاستقامة و إصلاح النفس و ترد ملذات الدنيا و التذكير بالآخرة.
خصائص غرض الزهد في عصر الضعف و الانحطاط
- بروز النزعة العقلية الدينية.
- شي وع ظاىرة الاقتباس و التضمين.
- تو ظيف أساليب الإقناع والترىيب و الترغيب.
- سهولة اللغة و بساطة العبارات و التي تميزت بالركاكة.
- تجسيد المعاني عن طريق الإكثار من توظيف الصور البيانية.
- الإ سراء في استخدا المحسنات البديعية خاصة اللفظية منها.
أسباب لجوء شعراء العصر المملوكي و العثماني الى المديح النبوي و الزهد
- كرد فعل على تيار اللهو والمجون
- الد فاع عن الرسول صلى الله عليو وسلم
- التصدي للحملات الصليبية المشككة في الدين
- نفس الشعراء المهيأة للزهد
خصائص الشعر في عهد المماليك
سهولة الأسلوب والميل إلى الركاؾة والضعف.
الاعتماد على التأمل في الحياة والموت.
ارتباطه بمخاطبة العقل وإقناعه بالحجج والأدلة.
إصابته بوباء التنميق اللفظي .
انحصاره في المديح النبوي و الزهد.
التقليد وكثرة الاقتباس وعدم التجديد والابتكار.
التكرار.
أهم شعراء العصر المملوكي
البوصيري - ابن نباتة مصري -الشاب الظريف - ابن عربي - ابن الوردي - صفي الدين الحلي - الصرصري.
في الأدب
عصر الضعف : هو الفترة الممتدة مابين سقوط الدولة العباسية الى غاية 1800 و سمي بعصر الضعف لضعف الأدب و ضعف الأمة في كل المستويات .
أهم الأغراض الشعرية التي اتشرت في عصر الضعف:
الزهد : و هو ترك كلذّات الدنيا و عبادة الله .
المديح النبوي : و هو تلك القصائد التي قيلت في الرسول صلى الله عليه و سلم ,
ومن أهم الأعلام : البصيري - إبن العرابي -إبن نباتة -ابن الوردي
:التضمين
هوَ الإقتباس تماماً .. ينطبق عليه كل ماقيل بخصوص الإقتباس .. الفرق الوحيد بينهما هو الإقتباس يخص نصوص القرآن والحديث ..
بينما التضمين هوَ : أن يستعين الأديب في سياق كلامه بفقرات من النصـوص الأدبية المأثورة دون الإشارةالصريحة إلى موضعها .
ومن التضمين قول الشاعر العماني علي بن سالم الرواحي :
هل غادر الشعراء من متردمِ.......... أم أورقت أنثى الغمامِ على فمي
: الاقتباس
هو أحد المحسنات البديعية عند أهل البلاغة .. ويعني :
تضمين الكلام - نثراً كان أو شعراً - شيئاً من القرآن أو الحديث من غير دلالة على أنه منهما .. أي بأن يكون خالياً من الإشعار بذلك .. والإشعار به كأن يقول : قال الله كذا .. أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وذكرت كتب اللغة أربع صور للإقتباس .. وهيَ :
(1) إقتبـاسٌ من القرآن الكريم في النثر ..
(2) إقتبـاسٌ من القرآن الكريم في الشعر .
(3) إقتباسٌ من الحديث الشريف في النثر.
(4) إقتباسٌ من الحديث الشريف في الشعر
ومن الإقتباس ماكتبَ الإصفهاني :
لا تغرنك من الظلمه كثرة الجيوش والأنصار ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
: تشابه الأطراف
وهو أن يكون بدء الكلام وختامه متشابهين لفظاً أو معنى:
الأول: وهو التشابه في اللــّفــــظ كقوله تعالى: (مثل نــــوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكبٌ درّيّ)
الثاني: وهو التشابه في المعنى كقوله:
سم زعــــاف قـولـه وفعاله عند البصير كمثل طعم العلقم
توضيح :
إليك الأمثلة التالية :
يقول جلّ شأنه في محكم التنزيل : (( مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ، المصباح في زجاجة ، الزجاجة كأنّها كوكب دريٌّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقيّة و لا غربيّة )) .
تأمّل كلام الخالق - تبارك و تعالى - ألا ترى أنّ هناك كلمة قد تكررّت في الأية ؟ ما هي ؟
نقول أنّ الكلمة التي تكرّرت في الآية هي لفظة " مصباح " ، و لفظة " زجاجة " ، فقد و ردت لفظة " مصباح في آخر الآية (( فيها مصباح )) و اُعِيدَ ذكرها في أوّل الجملة التالية (( المصباح في زجاج))،
وفي نهاية الجملة نفسها وردت لفظة " زجاجة " (( المصباح في زجاجة )) ثم أُعيد تَكرارها في أوّّل الجملة الموالية (( الزجاجة كأنّها كوكب دريّ )) .
إذًا فهذا الضرب من تكرار الألفاظ بحيث تكون كلمة ( أو كلمات ) آخر الجملة هي أوّل كلمة ( أو كلمات ) في الجملة الثانية يسمّى تشابه الأطراف . و قد سمّي كذلك لتشابه أطراف التركيب ( أوّل و آخر الجملة ، فأوّل و آخِر الجملة هما بمثابة طرفيها فاعلم هذا - وفّقك الله -
عد إلى الأطراف المتشابهة في الآية الكريمة هل التشابه فيها ( أي في الأطراف ) حاصل في اللّفظ أم في المعنى.
بلا شكّ تنبّهت إلى أنّ تشابه الأطراف كان بين لفظة و لفظة ف : " المصباح " و " زجاجة " لفظتان ( كلمتان ) تشابهتا مع لفظة " المصباح " و " الزجاجة " .
إذاُ فلقد عرفت نوعا واحدا من تشابه الأطراف يسمّى تشابه الأطراف اللفظي ، لأنّ التشابه الحاصل فيه يعود إلى ألفاظ ( كلمات ) لا إلى معانٍ تعرف من أسيقة الكلام .
و الآن مع المثال التالي و هو نوع آخر من تشابه الأطراف يظهر في المعنى لا اللّفظ :
سم زعــــاف قـولـه وفعاله * * * عند البصير كمثل طعم العلقم
فـ : " العلقم " يتناسب ( يتشابه ) مع السمّ من حيث المذاقُ ، فكلاهما ، أي : العلقم و السم متشابهان في كون مذاقيهما مرّ لا يُسْتَساغ . و هذا هو تشابه الأطراف المعنوي الذي يحصل في المعنى ، فالمعاني هي التي تتشابه في الأطراف فمعنى يقابله في طرف الجملة الآخر معنى آخر يشابهه معنى .
الخلاصة :
تشابه الأطراف : نوع من أنواع البديع المعنويّ وهو أن يكون بدء الكلام وختامه متشابهين من جهة اللّفظ أو المعنى .
فإن كان التشابه حاصلا في اللفظ فهو : لفظي
و إن كان التشابه حاصلا في المعنى فهو : معنويّ .
السند
قال الشاعر: سيذكرني قومي إذا جدّ جِدُّهم...... و في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
التضمين
التضمين من المحسنات اللفظية ، أي أن يضمن الشاعر شيئا من شعر غيره بعد أن يوطئ له توطئة حسنة تلحقه بكلامه ، و تجعله و كأنه له، و التضمين هو نوع من أنواع التناص في النقد المعاصر ، الذي يرى بأن الشعراء لا ينطلقون من فراغ في إبداعهم و إنما لهم مرجعية ثقافية يشتركون فيها و ينهلون منها جميعا ، فتتقاطع أفكارهم و عباراتهم و أساليبهم.
غرض التضمين: غرضه التحسين و تقوية المعنى بإحالته على مرجعية معينة.